إن زيارة منطقة فريحة أمر لا بد منه لمن لديه شغف بالتاريخ والآثار أثناء تواجده في قطر. هذه المدينة الصغيرة الواقعة على بعد ٥ كم عن شمال مدينة الزبارة، وحوالي كيلو متر واحد عن الشاطئ. وهي أحد الكنوز الأثرية في قطر.
أنشأت عشيرة آل بن علي في البداية مستوطنة فريحة على ميناء ضحل شمال الزبارة. بسبب بداياتها القديمة، لم يحدد العلماء عصرها بعد. إلا أن حصر علماء الآثار الفترة التاريخية الأكثر نشاطًا في القرية في القرنين السابع عشر والثامن عشر من خلال أعمال التنقيب. ووفقًا لإحدى النظريات، كانت فريحة مشتتة عند بناء الزبارة الأحدث.
لم تجذب المستوطنة اهتمامًا أثريًا كبيرًا حتى عام ٢٠٠٥، وفي كل عام منذ ذلك الحين، تم العثور على قلعة فريحة، وأطلال مسجد، ونقش واحد لقدم إنسان يعود إلى الفترة ما بين ١٢٠٠ق.م – ١٦٠٠ ق.م، ونقوش ضخرية تمتد على مساحة ٣٥٠ مترًا مربعًا.
لا ينبغي تفويت زيارة قلعة فريحة، محور المستوطنة. كما يمكن رؤية أنقاض أبراج الزاوية والجدران الواقية في العمارة الإسلامية في هذا البناء الضخم الذي يشبه الحصن. يمكنك رؤية البضائع المحلية التي تعكس الوقت والتاريخ مكابس بالداخل. ابحث عن آثار ثقافة صيد الأسماك التي كانت نابضة بالحياة في فريحة، مثل عظام الأسماك ومصائد الأسماك الحجرية التي تم العثور عليها أثناء عمليات التنقيب.
على بعد 3 كيلومتر شمال بلدة الزبارة