يعتبر مصنع القهدي للورود، الذي لا يبعد كثيراً عن وسط الطائف، من أقدم وأكبر مصانع الورد في المدينة. يفتح المصنع أبوابه لاستقبال الزوار في موسم حصاد الورد من أوائل مارس إلى نهاية أبريل.
منذ ما يقرب من قرن من الزمان، أدارت عائلة القهدي مصنع الورود في الطائف، حيث كانوا يجمعون الزيت النقي بشكل أساسي، الذي يعتبره الكثيرون الأفضل في الطائف. أشيع أن الملك خالد بن عبد العزيز ، ملك المملكة العربية السعودية في السبعينيات والثمانينيات، اشترى كل حصاد الموسم.
اليوم، يدفع السائحون من دولة الإمارات العربية المتحدة مبالغ فلكية مقابل لترات من أنقى زيت الورد القهدي، الذي يحظى بإعجاب كبير في الثقافة العربية. كما تم تطوير تولة من زيت الورد كتذكار تقليدي للحجاج الذين يزورون مكة المكرمة لأن الركن اليمني من الكعبة المشرفة في المسجد الحرام عبق.
أبرز معالم مصنع القهدي للورود، وكيفية قضاء وقت ممتع:
• مصنع القهدي للورود مفتوح للزوار من أوائل مارس حتى نهاية أبريل عندما تكون المساحة بأكملها مغطاة بطبقة كثيفة من بتلات الورد في المنطقة المركزية، حيث يتم الترحيب بالضيوف تحت النوافذ والثريات ذات الزجاج الملون، وتحتوي على ٣٠ بتلة من الزهور الرقيقة ذات الرائحة القوية، ولهذا دورًا مهمًا في اقتصاد الطائف.
• أحد أشكال الاستفادة السحرية التي تحدد قدرة ورود الطائف على إنتاج المنتجات الراقية لأشهر العلامات التجارية العالمية. يتم إحضار المحصول إلى المصانع في جميع أنحاء المدينة، حيث يتم تقطيره، ويتم مزجه مع مكونات أخرى لإنتاج العطور من قبل العلامات التجارية الراقية، مثل: جيفنشي، وجيمي تشو.
• بفضل الجهود المستمرة لمزارعي الورد، يمكن لفريق مكون من ١٥ شخصًا معالجة ما يصل إلى ١٠٠ مليون بتلة ورد في الموسم الواحد.
• خلال هذا الوقت، يتم استخدام ١٠٠ وعاء تقليدي نحاسي للمصنع، مغطاة بسقف من الحديد المموج. سيقطر كل إنبيق آلاف من البتلات في كل مرة، لإنتاج بضعة لترات من ماء الورد أو تولة صغيرة من زيت الورد - فقط ١٢ جرامًا ولكن تباع بسعر يصل إلى ١٦٠٠ ريال سعودي (حوالي ٤٣٠ دولارًا أمريكيًا) - في كل وعاء عن طريق تقطير عشرات الآلاف من البتلات في الوقت.
• لصنع زيت الورد، الذي يستخدم في صناعة العطور الراقية في جميع أنحاء المنطقة، يقوم مزارعو الورد المحليون بوزن بتلات الورد باستخدام المقاييس القديمة. يمكن للزوار مشاهدة المزارعين المحليين وهم يصطفون في الخارج لوزن بتلات الورد الخاصة بهم على المقاييس القديمة في هذا الموقع.
الطائف، المملكة العربية السعودية